جراحة تجميل الاذن بعاد فيها تعديل وضع الاذنين بحيث تكون اقرب الى الرأس وفي حالات اخرى يتم عملها للتقليل من حجم الاذن الكبيرة ، وغالباً ما تجرى العملية للأطفال بين سن الرابعة والرابعة عشرة، غير ان العديد من الكبار ايضاً تجرى لهم هذه الجراحة، وإذا كانت أذن واحدة فقط هي البارزة فأن الجراحين ينصحون بإجراء الجراحة في كلتا الأذنين للتأكد من تناسق شكل الاذنين معاً.
يجب على الوالدين التمتع بالحساسية تجاه مشاعر اطفالهم بشأن الأذنين البارزتين وما قد يلاقونه من متاعب وحرج بسبب هذا الامر، لا تجرى عادة الا عندما يطلب الطفل إجراءها والاطفال الذين يشعرون بالضيق من منظر آذانهم ويرغبون في إجراء الجراحة يكونون في العادة أكثر تعاوناً أثناء العملية وأكثر سعادة بالنتيجة. تبلغ الاذن 80% من حجمها الكامل بحلول سن الخامسة وعلى هذا فإن أغلب الجراحات الإصلاحية للأذنين يمكن إجراءها بأمان بعد هذه السن.
اجراءات العملية:
تجرى عادة عملية تجميل الأذن في العيادات الخارجية باستخدام منوم يعطى للفرد عن طريق الوريد بالاضافة الى مخدر موضعي ومن المعروف ان الاطفال الصغار يتحملون الجراحة بشكل افضل مع التخدير الكلي.
تستغرق الجراحة عادة من ساعتين الى ثلاثة وأشهر اسلوب متبع في هذه الجراحة هو عمل قطع جراحي صغير خلف الأذان للكشف عن غضروف الأذن حتى يتمكن الجراح من قطعه وإعادة الأذن في موضعها باستخدام غرز دائمة، ومن الاساليب الاخرى وبعد إجراء القطع الجراحي خلف الأذن يزال الجلد وتستخدم الغرز في طي الغضروف الى الخلف على نفسه لإعادة تشكيل الأذن دون استئصال الغضروف، وفي الحالات الشديدة قد يتبع الأسلوبين في ان واحد.
النقاهة والمضاعفات:
يستطيع أغلب المرضى مغادرة المستشفى عقب الجراحة مباشرة الا أن الاطفال الصغار الذين تلقوا مخدرا كليا قد يحتاجون للمبيت في المستشفى لليلة الى ان يزول تأثير المخدر، وسوف يغطى الرأس بضمادة كبيرة ضاغطة للتأكد من حدوث الالتئام، وتذوب الغرز بعد حوالي اسبوع ويستطيع اغلب المرضى العودة لعملهم ومدارسهم كالمعتاد في ذلك الحين وعلى الفرد بتجنب اية انشطة قد تؤدي الى تحرك الاذن بشكل عنيف لمدة تقترب من الشهر.
وبعيدا عن تصغير حجم الاذن البارزة يمكن للجراحة ايضاً ان تصلح الاذن الضخمة والمشدودة او شحمة الاذن المتجعدة وأخيراً يستطيع الجراحون بناء أذن جديدة للأطفال الرضع الذين ولدوا بدون صيوان أذن او لأولئك الذين فقدوا آذانهم نتيجة للإصابة.